عادل إمام وهو أحد أبرز الممثلين الكوميديين في الساحة الفنيّة بمصر، ولد في 17 مايو 1940 بقرية شها التابعة لمحافظة الدقهلية، أشتهر في سبعينيات القرن العشرين بخوضه أدوار الكوميديا التي إمتزجت بالطابع السياسي الساخر التي خلّفت له بعد ذلك العديد من الإنتقادات التّهم التي أنتسبت إليه في أعماله الفنيّة من قبل بعض الإسلاميين. كما شارك أيضا في الإنتاجات الرومنسية والقضايا الإجتماعية الهادفة.
الزّعيم كما لقّبه الجمهور ذاع صيته عربيّا لحنكته وقدرته الإقناعية في التمثيل بإعتباره في وقت ما نجم الكوميديا رقم واحد في الوطن العربي الذي كانت ولازالت يحتفظ بنجوميته إلى الٱن مهما كانت الإختلافات الإيديولوجية والسياسية لدى البعض إلّا وأنه كان من الممثلين القادرين على رسم الإبتسامة على الجميع بخفة دمه وروح الدعابة فضلا عن عفويته خلال الأعمال المسرحيّة التي يخرج فيها عن النصّ.
في رصيده مئات الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية جسّد من خلالهم أدوار البطولة والشيء الذي جعله الفنان الأكثر شعبية في مصر والعالم العربي هي الإيرادات التي كان يحققها ضمن أعماله في الثمانينات والتسعينات وبذلك يكون الأعلى دخلا من زملاءه.
بعد مسيرة زاخرة بالمشاركات الفنّية نشر الزعيم عادم إمامتدوينة قصيرة عبر أنستاغرام يقول فيها: “مش انا عيد ميلادي النهارده” مايوافق هذا تاريخ اليوم 17 مايو 2020 بعيد ميلاده الـ80 بعد نجاحات أكثر من نصف قرن من الإبداع والضحك الفريد من نوعه.
عادل إمام في تونس:
وعلى إثر دورة عام 2016 لأيام قرطاج السينمائيّة التي دعي لحضورها كونها واحدة من ضمن زياراته القليلة أين تمّ تكريمه فيها و كردّ للإعتبار لما حصل معه بنفس المناسبة عام 1984 حينما حرم الزعيم من الفوز بالتّانيت الذهبي وإنحياز لجنة التّحكيم في ذلك الزمن يحيى الفخرانه وكأنها كانت النقطة السوداء لدى نجم الكوميديا تجاه تونس وبقي معاديا لمنافسه الفخراني.
الإعتزال:
وببلوغ اليوم ملك الكوميديا عقده الثامن من العمر قال في حوار أجراه بتاريخ يوم أمس السبت لـ “البوابة” المصرية عن توقيت توقفه عن تقديم الأعمال الفنية: “التمثيل هو مصدر حياتي فمن دونه أموت، ولكن إذا شعرت أن الجمهور قد سأم من وجودي فأنني سأتوقف عن تقديم أعمال جديدة، أو عندما أشعر بعدم وجود أفكار جديدة.”
