مدرسة اهداف التنمية المستدامة في دورتها الثانية في تونس

احتضنت العاصمة التونسية من 15 إلى 17 أفريل الجاري، الدورة الثانية من مدرسة اهداف التنمية المستدامة . وهي مبادرة علمية وتشاركية تهدف إلى تعزيز الوعي والعمل الجماعي، حول التحديات البيئية والمناخية التي تواجه المدن الساحلية. وخاصة في منطقتي حلق الوادي والضواحي الجنوبية لتونس.
وقد تميزت دورة مدرسة اهداف التنمية المستدامة بمشاركة باحثين وخبراء وفاعلين من المجتمع المدني وصناع قرار من مختلف دول حوض البحر الأبيض المتوسط. في إطار برنامج تنظمه كل من معهد البحث من أجل التنمية والوكالة الفرنسية للتنمية وجامعة إيكس مرسيليا. بالشراكة مع المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار.
خلال الأيام الثلاثة، انكب المشاركون على دراسة الواقع الساحلي التونسي ميدانيًا، من خلال زيارات موجهة وملاحظات ميدانية. تم تتويجها بورش عمل مكثفة بالمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار. وقد أثمرت هذه اللقاءات مشاريع جماعية متعددة التخصصات تستجيب للتحديات المحلية. حيث تمحورت حول ثلاث قضايا رئيسية: التعرية والغمر البحري، التلوث والتنوع البيولوجي، وإمكانية الوصول إلى السواحل.
ويأتي هذا الحدث استكمالاً لمرحلة أولى نُظّمت في شهر مارس الفارط، وشهدت نقاشات ثرية في كل من “بيت الحكمة” والمعهد الوطني لعلوم البحار. مما مكّن من تحديد محاور العمل، وتشكيل فريق عمل تونسي يعمل على إعداد جرد تعاوني للمشاريع الحالية وتقديم حلول مبتكرة ومستدامة.
وتم عرض نتائج هذه الدورة خلال جلسة اختتامية يوم 17 أفريل بحضور سفيرة فرنسا بتونس. على أن يتم تقديم المخرجات النهائية في مدينة مرسيليا يومي 5 و6 جوان 2025. وهذا قبل انعقاد قمة الأمم المتحدة للمحيطات المنتظرة في مدينة نيس الفرنسية.
تسعى هذه المدرسة، من خلال منهجها التشاركي والميداني، إلى بناء مجتمع من المعارف والخبرات المتقاطعة. قادر على دعم قدرات المدن الساحلية في مواجهة التحديات المناخية والحضرية. وتعزيز صمودها في وجه التغيرات المتسارعة التي تعرفها منطقة البحر الأبيض المتوسط.