هامبورغ، 17 جوان 2025 — خلال فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي للنقل العام (UITP) في مدينة هامبورغ الألمانية. شددت رونيه أميلكار (Renée Amilcar)، المديرة العامة لشركة OC Transpo في كندا، على أن مستقبل النقل العام في المدن الكبرى. خصوصًا في إفريقيا، يعتمد بشكل حاسم على استخدام البيانات الذكية في التخطيط واتخاذ القرار.
وأشارت رونيه أميلكار إلى أن كمية البيانات التي يتم توليدها يوميًا في مجال النقل الحضري كبيرة جدًا. لكن القيمة الحقيقية تكمن في القدرة على تحليلها والاستجابة الفعلية لما تكشفه.
وأضافت: “نعتمد على هذه البيانات لتقديم خدمات نقل موثوقة وفعالة وسهلة الوصول للجميع.”
واستشهدت أميلكار بتجارب سابقة أجرتها إدارتها من خلال استطلاعات ميدانية واستراتيجيات مخطط النقل الشامل لفهم أنماط تنقل المواطنين. مشيرة إلى أن هذا النوع من الدراسات أصبح شائعًا في مدن إفريقية كبرى مثل لاغوس. التي بدأت باستخدام بيانات الهواتف المحمولة لتحديد أماكن تحرك الناس خلال النهار والليل. حتى من دون معرفة مساراتهم الدقيقة.
وأكدت أن هذا النوع من الرصد يوفر قاعدة قوية لتخطيط شبكات نقل أكثر مرونة وعدالة.
وقالت: “عندما نمتلك هذه المعرفة، علينا أن نستجيب لها من خلال تطوير أنظمة تضمن إمكانية الوصول في المرحلة الأولى والأخيرة من الرحلة، لأن ذلك هو مفتاح جذب الناس لاختيار النقل العام.”
وأوضحت رونيه أميلكار أن تحسين “الوصول الأولي” (first mile) و”الوصول النهائي” (last mile) بات ضروريًا. لأن بناء شبكات قطارات أو حافلات بدون دمج فعال مع بقية النظام، قد يفشل في جذب المستخدمين.
وأضافت: “في إفريقيا، قد لا يملك الكثير من الناس القدرة المالية على امتلاك سيارات خاصة. لكن هذا لا يعني التخلي عن الحق في نظام نقل عام ميسور التكلفة وذو جودة. وهنا يأتي دور تحليل البيانات لخلق هذا التوازن.”
واختتمت رونيه أميلكار حديثها بالتأكيد على أن البيانات ليست فقط أداة للمراقبة. بل عنصر جوهري لصناعة قرارات تخطيطية تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المواطنين، خاصة في المدن النامية.
