السفير الأمريكي جوي هود يودّع تونس: “تجربة لا تُنسى” وعلاقات راسخة أساسها الأمن والتراث

تونس – في مقابلة توديعية مؤثرة بمناسبة انتهاء فترة مهامه، وصف السفير الأمريكي جوي هود تجربته في تونس بأنها “مزيج بين الفرحة والحزن”.
مؤكداً أن خدمته كسفير كانت “شرف العمر” وأن تونس ستبقى دائماً “تحتفظ بمكانة خاصة” في قلبه وقلب عائلته.
وخلال المقابلة التي أُجريت في مقر إقامته المطل على البحر، استعرض السفير هود أبرز محطات فترة عمله. مشدداً على أن الإنجاز الذي يفتخر به أكثر هو “تعزيز الشراكة الأمنية” بين البلدين. Chip هذه الشراكة بأنها “حجر الأساس” لعلاقة ثنائية تمتد لأكثر من 228 عاماً.
وأشار إلى الدعم الملموس الذي شمل تسليم طائرات وزوارق.
بالإضافة إلى التمارين ومراكز التدريب المشتركة، بهدف “مساعدة تونس على تصدير الأمن للقارة بأكملها”.
ولم يقتصر التعاون، بحسب السفير، على الجانب الأمني، بل توسع ليشمل “حماية التراث الثقافي”. مستشهداً بمشاريع “صندوق السفراء لصيانة التراث الثقافي” في مواقع أثرية هامة مثل قصر الجم.
وعلى الصعيد الشخصي، كشف السفير هود عن عمق تأثره بالثقافة التونسية. فعند سؤاله عن أكلته المفضلة، اختار “اللبلابي” قائلاً إنه “ساهل، مغذّي، ومحرّح، كيف تونس بالضبط”.
كما عبّر عن إعجابه بعبارة “مريقل”، واصفاً إياها بأنها ليست مجرد كلمة بل “عقلية” تعكس “الروح التونسية” المليئة بالأمل والصبر.
وأكد السفير أن أكثر ما سيفتقده هو “دفء الناس” والكرم الذي لمسه في جميع أنحاء البلاد. ومن بين التقاليد المفضلة لديه، ذكر “مأدبة الإفطار في رمضان”. رابطاً إياها بأول إفطار تاريخي استضافه رئيس أمريكي لأول سفير تونسي في واشنطن.
ووجه السفير هود رسالة إلى خليفته قائلاً: “تونس بلد ذو تاريخ عميق وإمكانيات هائلة”، ناصحاً إياه بـ “الاستمتاع بكل لحظة”.
واختتم السفير جوي هود المقابلة بتلخيص تجربته في تونس في ثلاث كلمات: “تجربة لا تُنسى”، “فارقة”، و”مريڤل”