اليوم العالمي للمدن 2025 في تونس: حلول حضرية مستدامة من أجل مستقبل أفضل
تونس – تستعد العاصمة التونسية لاستضافة احتفالية اليوم العالمي للمدن 2025، اليوم الجمعة 31 أكتوبر. بتنظيم مشترك بين برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (ONU-Habitat)، والمعهد الفرنسي للبحث من أجل التنمية (IRD)، والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD).
وذلك في مقر المعهد الفرنسي بتونس تحت شعار «العيش في المدينة، والعمل من أجلها».
ويهدف هذا اليوم العالمي للمدن في تونس، إلى إبراز أهمية التفكير الجماعي في مستقبل المدن التونسية والمتوسطية. في ظل التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها المناطق الحضرية، ضمن إطار أهداف التنمية المستدامة. وخاصة الهدف الحادي عشر المتعلق بـ «مدن ومجتمعات مستدامة».
تفاعل بين البحث والعمران والفن
البرنامج سيجمع نخبة من الباحثين والخبراء وممثلي البلديات والجمعيات والطلبة في موائد مستديرة تناقش أربعة محاور رئيسية: إدارة المياه والصرف الصحي، إدماج المخاطر في التخطيط الحضري، حماية التراث العمراني، والتخطيط الشامل للجميع.
وستُفتتح بالمناسبة معرض تفاعلي بعنوان “العيش في المدينة والعمل من أجلها” يستمر من 1 إلى 12 نوفمبر 2025. يعرض مبادرات واقعية وتجارب محلية في مجالات التخطيط البيئي والمجتمعي. ويبرز نماذج من “المختبرات الحية”، التي تمثل جسوراً بين البحث العلمي والعمل الميداني.
كما تتضمن الفعالية عرضاً مسرحياً يقدّم رؤية فنية مغايرة لقضايا المدينة، من خلال نصوص أصلية مستوحاة من الحياة الحضرية التونسية.
اليوم العالمي للمدن هو تعاون من أجل مدن أكثر عدلاً واستدامة
تشهد تونس نمواً عمرانياً متسارعاً، خصوصاً في المدن الساحلية. ما يضعها أمام تحديات كبرى مثل الضغط العقاري، وتدهور البيئة، وصعوبات إدارة المياه والنفايات، وتزايد هشاشة البنية التحتية أمام التغيرات المناخية.
وترى الجهات المنظمة أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تعاوناً متعدد الأطراف يقوم على المعرفة والتخطيط والابتكار.
من جانبه، أكد المدير العام المساعد للمعهد الفرنسي للبحث من أجل التنمية، جيل بيساسو. أن حضور المؤسسة في تونس يعكس التزامها بدعم البحث العلمي المشترك في مجالات المياه، البيئة، والصحة. بهدف تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.
أما الوكالة الفرنسية للتنمية، التي تواكب منذ أكثر من ثلاثة عقود، مشاريع التجديد الحضري في تونس. فتعمل على تحسين نوعية الحياة في الأحياء الشعبية والمراكز القديمة، ودعم الجماعات المحلية في استراتيجياتها التنموية.
نحو موعد سنوي للمدينة التونسية
يسعى منظمو الحدث إلى جعل هذه المبادرة موعداً سنوياً يكرّس ثقافة الحوار والعمل الجماعي. ويُبرز التجارب التونسية في التخطيط المستدام. ويعزز التحالف، من أجل مدن أكثر خُضرة وعدلاً ومرونة في وجه التحولات المناخية والاجتماعية.
