مابابوست قريبا على متجر غوغل بلاي... مابابوست قريبا على متجر غوغل بلاي...
الشرق الأوسط وشمال إفريقياالعالم

معهد ISPI: استشراف مستقبل منطقة “مينا” في 2026.. استقرار هش وتحديات اقتصادية وسياسية كبرى – (تقرير)

​أصدر معهد ISPI للدراسات السياسية الدولية تقريراً شاملاً، يسلط فيه الضوء على آفاق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2026. مؤكداً أنها تمر بلحظة محورية تتأرجح بين الأزمات المستمرة ومحاولات الاستقرار الهشة.

ويشير التقرير إلى أن المنطقة ستكون في عام 2026 أقل نفاذية للتدخلات الخارجية المباشرة. ولكنها أكثر عرضة للانهيار الداخلي، بسبب الضغوط الاجتماعية والديموغرافية والمناخية. 

عودة النفوذ الأمريكي والتحولات السياسية الإقليمية

​يرصد التقرير الصادر عن معهد (ISPI)، عودة الولايات المتحدة كلاعب مركزي في المنطقة تحت قيادة دونالد ترامب. وهو ما تجلى في اتفاقيات الاستثمار مع دول الخليج، والضربات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية.

ومن المتوقع أن يستمر هذا الزخم في عام 2026، الذي سيوصف بأنه “عام الانتخابات”. مع استحقاقات مرتقبة في المغرب، والجزائر، ولبنان، وإسرائيل. 

وفي الشأن الإسرائيلي، ستكون انتخابات أكتوبر 2026 حاسمة. في ظل اتساع “فجوة المصداقية” التي تواجهها الحكومة الحالية.

أما في سوريا، فيبرز عام 2026 كاختبار حقيقي لقدرة “أحمد الشرع” على الحفاظ على وحدة البلاد. وسط ضغوط دمج القوات الكردية المدعومة أمريكياً، والتعامل مع التدخلات التركية. 

​شبح انخفاض أسعار النفط يهدد ميزانيات الدول المنتجة

​حذر خبراء المعهد من “تخمة معروض” متوقعة في سوق النفط العالمي خلال عام 2026. حيث قد تتجاوز الإمدادات الطلب بنحو 3.84 مليون برميل يومياً.

وتوقع التقرير أن ينخفض سعر خام برنت إلى متوسط 55 دولاراً للبرميل في الربع الأول من عام 2026. هذا الانخفاض سيجبر دولاً مثل الجزائر، التي تعتمد ميزانيتها لعام 2026 على سعر مرجعي قدره 60 دولاراً للبرميل، على إجراء تعديلات مالية قاسية.

كما قد يؤدي نقص العوائد في دول الخليج، إلى تأخير مشاريع التنويع الاقتصادي الكبرى. 

​أزمات المناخ والمياه: محركات جديدة للصراع والتعاون

​توقع التقرير أن تصبح قضايا “عدالة المياه” والسيادة الغذائية من المحركات الأساسية للديناميكيات الإقليمية في 2026. فالجفاف وتناقص المياه الجوفية سيزيدان من التوترات الاجتماعية في سياقات هشة كاليمن وسوريا ولبنان. لكنهما قد يفتحان أيضاً آفاقاً للتعاون الإقليمي في إدارة الموارد المشتركة. 

​المغرب العربي وليبيا: بين الانفراجة والجمود

​في منطقة المغرب العربي، يرى تقرير (ISPI) أن عام 2026 قد يمثل نقطة تحول تاريخية في ملف الصحراء الغربية. مع تزايد الزخم نحو حل “الحكم الذاتي”، تحت السيادة المغربية بدعم من إدارة ترامب.

أما في ليبيا، فيرجح التقرير بقاء الوضع “متجمداً” مع استمرار انقسام البلاد بين حكومتي الشرق والغرب. ومع ذلك، يستبعد الخبراء حدوث مواجهة عسكرية شاملة نتيجة وجود مصالح مالية متبادلة وتفاهمات خلف الكواليس بين الأطراف المتنافسة لتقاسم عوائد النفط.

​طموحات الفضاء والسيادة التكنولوجية

​على الصعيد التكنولوجي، تبرز توجهات جديدة نحو اعتبار برامج الفضاء “بنية تحتية استراتيجية”. وتسعى دول المنطقة في عام 2026، لتعزيز سيادتها التكنولوجية من خلال الاستثمار في الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي. لدعم أغراض الأمن القومي والتنمية الاقتصادية.

ويخلص التقرير إلى أن عام 2026 سيكون عام “الاختبار الحقيقي” للصمود الوطني في مواجهة التحديات الداخلية المتزايدة. 

محمد علي بن عمار

محمد علي بن عمار صحفي مستقل، محرر إخباري ومدون من تونس. متدرّب عن مؤسسة BBC ميديا أكشن البريطانية الإعلامية في مجال الصحافة منذ 2016 ومتحصل على ديبلوم في التقديم التلفزي منذ 2007. حاصل على ديبلوم في اللغة الإنكليزية للصحافة وشهائد بالشراكة مع وكالة فرانس براس و مبادرة غوغل للأخبار. ولي رصيد من الكتابات عبر مواقع ذات صيت مثل "مدونات الجزيرة"، "beIN Sports" و "عربي بوست"، ومواقع أخرى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى