حوار – وصال تيمومي: صاحبة منشور ”انا بنت عرفي، من صغري نحب خدمة بابا و ديما معاه…”

وصال تيمومي- منشور بسيط للغاية من فتاة الـ21 ربيعا عبر حسابها الخاص بموقع بالتّواصل الإجتماعي فايسبوك. أثار إهتمام العديد ممّن قاموا بمشاركة المنشور في سويعات قليلة بعد نشرها له. في نهاية الأسبوع المنقضي التي قاربت إلى حدود كتابة هذه الأسطر، إلى 8000 إعجاب و800 مشاركة.

بصدر رحب، تحدّثت لنا الشّابة التّونسية وصال تيمومي، وهي أصيلة مدينة القيروان وطالبة سنة أولى في مجال الصّيدلة بسوسة. عن الشيء الذي دفعها للعمل في مهنة هي الأجدر بأن تكون للرّجال، بما فيها من أثقال وأوساخ كما تعتبر مهن صعبة بالنّسبة للجنس اللّطيف.

عادة مايقمن بالإهتمام بمظهرهنّ وجمال فتونهنّ أنّ هذا الطريق ليس من إهتمامهنّ. تقول أنّها من شدّة حبّها لأبيها السّيد أحمد تيمومي 58 عاما، يشتغل كمقاول في الميكانيك تعلّقها به إنّها مستعدّة أن تكون بجانبه وتشتغل في أيّ مجال أصعب هو كان قد يمارسه مهما كانت طبيعة العمل.

تضيف وصال أو ”برهوم” كما يلقّبها الزّبائن أثناء العمل مع أبيها. أنّها لاتستعار كفتاة كان من المفروض أن تعتني بأنوثتها كبنات جيلها اليوم وتعلّق بـ <<خدمة النهار مافيها عار>> والمرأة اليوم بإمكانها منافسة الرّجل في نوعية الأشغال الشاقة.

وبخصوص تعاليق البعض عن التّدوينة التي كتبتها، تقول: وصلتني العديد من التّعاليق الجميلة والمشجعة كما قرأت أيضا كلام كـ ”مللّا تڤوعير، ”أوه راك طفلة ” و”مللّا عزري ”…

عن طموحات محدّثتنا ”برهوم” تضيف لنا:

“كنت أرغب في دراسة العلاج الطبيعي، وأبعث من خلاله مشروع أحدّد به مستقبلي المهني أريحُ به أبي من الأتعاب. ولكنّه رفض هذا المجال وأرادني أن اواصل دراسة عالم الصّيدلة. و بإبتسامة ضاحكة تقول، أبي أفسد برنامجي الي رغبت فيه…”

ختمت وصال حديثها معنا بمعني ”مارضاء الله إلّا برضاية الوالدين”.

Exit mobile version