يوم القدس العالمي: إيران تحت مجهر الإحتلال الإسرائيلي على فلسطين
يوم القدس العالمي هو مناسبة سنويّة يحتفل بها في ٱخر كلّ يوم جمعة من شهر رمضان الكريم حيث تمّ الإعلان عن هاته التظاهرة في 7 أغسطس 1979 من كل عام يوم القدس، التّاريخ الذي يتحد فيه المسلمون في جميع أنحاء العالم للتضامن ضدّ إسرائيل ودعمًا للفلسطينيين. وجاء هذا الإقتراح عن طريق السياسي والناشط الدبلوماسي الإيراني إبراهيم يزدي الذي شغل منصب وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة من ذات العام.
إقتراح الخميني ليوم القدس:
و جاء إقتراح هذا الإحتفال ومصدره إيران خلال الثورة الإسلامية عام 1979 بإقتراح من المرشد الخميني حيث قال:
«وإنني أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الأخيرة من هذا الشهر الفضيل من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس، وإعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب المسلم في فلسطين. لسنوات عديدة، قمت بتحذير المسلمين من الخطر الذي تشكله إسرائيل الغاصبة والتي اليوم تكثف هجماتها الوحشية ضد الإخوة والأخوات الفلسطينيين، والتي هي، في جنوب لبنان على وجه الخصوص، مستمرة في قصف منازل الفلسطينيين على أمل سحق النضال الفلسطيني. وأطلب من جميع المسلمين في العالم والحكومات الإسلامية على العمل معا لقطع يد هذه الغاصبة ومؤيديها. وإنني أدعو جميع المسلمين في العالم لتحديد واختيار يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة في شهر رمضان الكريم – الذي هو في حد ذاته فترة محددة يمكن أيضاً أن يكون العامل المحدد لمصير الشعب الفلسطيني – وخلال حفل يدل على تضامن المسلمين في جميع أنحاء العالم، تعلن تأييدها للحقوق المشروعة للشعب المسلم. أسأل الله العلي القدير أن ينصر المسلمين على الكافرين»
الخميني
فيما قال الراّئد بجيش الإحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدة له على موقع تويتر بخصوص يوم القدس موجّها إصبع الإتّهام لإيران بخلق هاته التّسمية وأنّها العدوّ اللّدود للقدس وفق تعبيره.
يوم القدس العالمي: لمحة
ظلّت القضيّة الفلسطينيّة وتحرير القدس الشريف من الإحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 إلى اليوم هو مركز إهتمام العالم بأسره والمنظّمات الدوليّة الراعية للقضية منذ عقود، أنتظمت من خلالها لعديد من الإحتجاجات والتظاهرات المساندة والداعمة لتحرير القدس وإيجاد حلول سلميّة من أجل هاته القضيّة التي طال إنتظارها.
يوم القدس العالمي لايمكن أن يمرّ دون إلقاء لمحة تاريخيّة تعيد الرّأي إلى النتائج التي سجّلت في يوم القدس بما في ذلك 28 قتيلاً و 326 جريحًا بالقنابل في عام 1985 خلال حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران.
القضيّة الفلسطينيّة لازالت تناجد العالم بالوقوف جنبا لجنب رغم البرود السياسي الجارف الذي أصبحت عليه قادة الدول اليوم والمجتمعات العربية بتحرّكاتها التي ما صارت تتقلّص بتقدّم الزمن لربّما هي إستراتيجيّات غامضة إقتضت هذا البرود الحراكي منذ زمن ليس ببعيد. فماذا يخفيه مستقبل تحرير الأقصى اليوم وكيف ستكون الحلول الدولية في ظلّ مخطّطات ناجعة للخروج من الأزمة؟