شيماء دلالي أوّل تونسيّة عربيّة تنال رئاسة إتّحاد طلاب جامعة لندن

شيماء دلالي (26 ربيعا) هي شابّة مسلمة تونسية الأبّ وهو المخرج التونسي جمال دلالي وسودانيّة الأمّ. تقيم بمدينة لندن البريطانيّة منذ 2000 أين درست وتحصّلت على شهادة الماجيستير في القانون.

ولأولّ مرّة في تاريخ المملكة المتحدّة، أنّه سيقود إتّحاد طلاب الجامعة اللندنية ثلاثة من المسلمات المتحجّبات. منهنّ الشابة التونسيّة شيماء دلالي التي حضيت بمنصب رئيس، فيما تمّ إختيار زميلتيها كنائبات لها.

عن جانب الحرية والمعتقدات والتديّن قالت، بأنّ الطّالب المسلم لديه حقوق تحميه والأمور تسير على مايرام. و أجابت حول إمتحان الماجيستير وماتعرّضت له من صدمة لم تتوقّعها. حينما طلبت منها الجامعة بقرار خارجي أن تنزع الحجاب، بما أنّه وبسبب جائحة كورونا التي جعلت كامل الدروس تكون عبر الإنترنت الشيء الذي رفضته في البداية. وبعد تفكير وافقت الطّالبة شريطة أن تكون المراقبة إمرأة، لكن تمّ رفض الطلب ماجعلها تؤجّل الإمتحانات إلى أواخر 2020.

كانت هذه أحد التحدّيات والصّعوبات التي تعرّضت لها، لربّما إختبار الجامعة لها الذي كان من ضمن إستراتيجيّة المراقبة وعدم الغشّ في الإمتحانات. ومنذ إنتخابها على رأس جامعة إتحاد الطلاب بلندن، ترجمت هاته المراحل إلى السّعي للدّفاع عن حقوق الطّلبة التي عاشت مجملهم أثناء دراستها.

تقول شيماء أنّ الّنشاط هو جزء كبير مني، وليس هناك مكان أفضل للإنخراط في إتّحادات الطلاّب. شاركت خلال سنوات الدراسة الجامعية في إنشاء مجتمع ثم أصبحت رئيسه. من هذا المنطلق، خاضت إنتخابات مختلفة، من الترشح لمندوب الإتّحاد الوطني للطلاّب، إلى رئيس المجلس والترشح في إنتخابات القيادة لمنصب نائب رئيس المجتمع والرفاهية.

يبدو أنّ شيماء أمام تحدّيات هامّة ستواجهها بعد نيل ثقة زملائها وأستاتذتها لترأس الإتحاد. أبرزها الدّفاع عن القضيّة الفلسطينيّة التي تعارضه الحكومة البريطانيّة، التي تشكّل جزءًا من الضعوطات على الجامعات. فضلا عن معضلة الإسلاموفوبيا فيما يتعلّق الأمر بالطلّاب المسلمين خصوصا ببروز اليمين المتطرّف في المملكة المتحدة.

Exit mobile version