سامية حسن أول رئيسة في تنزانيا وشرق إفريقيا بعد وفاة الرّئيس ماغوفولي

أنتخب مؤخّرا السيّاسية سامية حسن رئيسة لجمهورية تنزانيا الاتحادية. وهذا مباشرة بعد وفاة الرّئيس جون بومبيه ماغوفولي في منصبه الأربعاء 17 مارس/ آذار 2021.

بعد الإنتخابات العامّة في تنزانيا في 25 أكتوبر/ تشرين الأوَّل 2015، التي جرت بين وزير الأشغال جون ماجوفولي. كمرشح رئاسي لتشاما تشا مابيندوزي (حزب الثّورة) وهو الحزب الحاكم، والمرشّح المنافس إدوارد لواسا الذي كان يشغل منصب رئيس وزراء. إنشقاقه بدوره عن الحزب السّابق لعدم ترشيحه للإنتخابات الرّئاسيّة.

الرّئيس التنزاني الرّاحل جون ماغوفولي

بعد تخلّي لواسا عن حزبه والإنظمام لتشاديما المعارض، برغم أنّ هذآلحزب إعتبره في وقت ما “أحد أكثر الشخصيات فسادًا في المجتمع التنزاني”. كان الإصرار واضحا من لإستكمالهذا المسار نحو بلوغ الرّئاسيّة والتّنافس عليها.

في شهر 29 أكتوبر/ تشرين الأوّل، تمّ إعلان فوز ماجوفولي من (CCM) في الانتخابات الرئاسية بنتيجة أصوت ساحقة بـ 8،882،935 مايعادل 58.46%. وهذا على حساب إدوارد لواسا بنتيجة أصوات 6،072،848 أيّ 39.97%.

بذلك وبشتّى السبل إزداد إطمئنان الحزب الحاكم في البلاد على نيل مرشّحه جون ماغوفولي الإنتخابات. وبذلك تصبح سامية حسن أوّل نائبة لرئيس تنزانيا، الذي شائت له الأقدار أن يتوفّى في منصبه هذا الأربعاء.

كان ماغوفولي قبل وفاته قد أحدث جدلا داخل البلاد خصوص لقاح فوروس كورونا. حيث تقول تقارير إعلاميّة أنّ الرّيس الرّاحل كان ينشر معلومات خاطئة، والتّحدّث عن التّطعيم أثناء الوباء في تنزانيا. حيث كان أيضا ضدّ إمكانية إغلاق الكنائس، قائلاً بحسب ما ذكرت الإيكونوميست منذ سنة: “هذا هو المكان الذي يوجد فيه شفاء حقيقي. كورونا هو الشيطان ولا يمكن أن يعيش في جسد يسوع”.

سامية حسن على رأس السّلطة رغم الميز الجنسي:

تُعرف شعبيًا باسم “ماما سامية”، وهي أم لأربعة أطفال ولدت في سلطنة زنجبار وبدأت حياتها السّياسية منذ عام 2000. وبعد خمس سنوات أعيد إنتخابها لتنال حقيبة وزاريّة أخرى، بعد معاناة مع الميز الجنسي لأنّها إمرأة في مناصب عليا.

فازت عام 2010 بعد خضوعها لدائرة ماكوندوتشي البرلمانية بنسبة مهولة ب 80%، بعد سعيها لإنتخاب الجمعية الوطنية. على أن يتمّ تعيينها فيما بعد وزيرة دولة لشؤون الاتحاد ببادرة من الرئيس جاكايا كيكويتي.

شغلت بالمدينة التي ترعرعت فيها منصب وزيرة في إدارة الرئيس أماني كرومي عام 2014. كما انتخبت كنائبة لرئيس الجمعية التأسيسية المكلفة بصياغة دستور البلاد الجديد.

أعقاب وفاة الرئيس ماجوفولي في 17 مارس / آذار 2021، بدأت الإشارات تتّجه مباشرة لنائبة الرّئيس لتكون بذلك أوّل امرأة إفريقيّة مسلمة ومحجّبة تشغل هذا المنصب. وستكون أيضًا ثاني زنجبارية وثاني مسلمة، بعد علي حسن مويني، الذي خدم بين سنوات 1985 إلى عام 1995. وبالتالي تصبح واحدة من اثنتين من النساء اللواتي يشغلن منصب رئيس دولة في قارّة إفريقيا، جنبًا إلى جنب مع رئيسة إثيوبيا سهلورق زودي.

Exit mobile version