بيل بازي على وشك نيل الثقة كسفير للولايات المتحدة في تونس بعد جلسة استماع بالكونغرس
واشنطن، الولايات المتحدة – اقترب بيل بازي، رئيس بلدية ديربورن هايتس في ميشيغان، ذو الأصول اللبنانية، خطوة أخرى نحو توليه منصب سفير الولايات المتحدة القادم لدى تونس.
وذلك بعد مثوله اليوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في جلسة استماع لتثبيته.
بيل بازي الذي رشحه الرئيس دونالد ترامب في شهر مارس الماضي، هو جندي سابق في قوات المارينز وقد عرض رؤية دبلوماسية ترتكز على الأمن والشراكة الاقتصادية وتعزيز العلاقات الدبلوماسية التاريخية.
تعتبر جلسة الاستماع، التي ترأسها السيناتور جيم ريش، لحظة محورية في مسيرة هذا المحارب المخضرم ورجل الدولة.
وفي حال إقرار تعيينه من قبل مجلس الشيوخ بكامل أعضائه، سيخلف بزّي السفير الحالي جوي هود. ليتولى قيادة البعثة الأمريكية في دولة تسعى لتحقيق تطلعاتها الديمقراطية ومواجهة التحديات الإقليمية.
في كلمته الافتتاحية، شدد بزّي على أن ضمان سلامة وأمن الأمريكيين يمثل أولويته القصوى. وصرح أمام اللجنة:
“إذا تم تثبيتي، ستكون هذه المبادئ حجر الزاوية في نهجنا تجاه تونس، لكن أولويتي الأولى ستكون ضمان سلامة وأمن الأمريكيين المقيمين والزائرين لتونس. وهذا التزام لا هوادة فيه”.
بيل بازي ومسيرته المهنية
يتمتع بزّي بمسيرة مهنية فريدة تؤهله لهذا المنصب الدبلوماسي. خدم لمدة 21 عامًا في سلاح مشاة البحرية الأمريكية، حيث اكتسب خبرة واسعة في القيادة والعمليات الاستخباراتية. وكان حلقة وصل بين حكومات أجنبية وسفراء أمريكيين.
أما في القطاع الخاص، فقد عمل كمهندس ومراجع حسابات في شركتي “بوينغ” و”فورد موتور”. ومنذ عام 2021، يتولى منصب رئيس بلدية ديربورن هايتس، وهي مدينة تضم جالية عربية أمريكية كبيرة.
خلال الجلسة، سلط بزّي الضوء على أهدافه للبناء على علاقات الصداقة الممتدة لأكثر من 200 عام بين الولايات المتحدة وتونس. ومن بين أهدافه المعلنة، تعزيز المصالح المشتركة في مكافحة الإرهاب، وإدارة الهجرة غير الشرعية، وتوطيد الروابط الاقتصادية والثقافية.
يُنظر إلى هذا الترشيح كخطوة استراتيجية، تعكس الدعم الذي قدمه بزّي للرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية لعام 2024.
كما أشارت شهادة الكفاءة الصادرة عن وزارة الخارجية إلى أن خلفيته كأمريكي من أصل لبناني وعلاقاته الراسخة مع المسؤولين في المنطقة تعد من نقاط قوته.
من جانبه، أقر رئيس اللجنة، السيناتور ريش، بالأهمية الاستراتيجية لتونس، مشيدًا بدورها في مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
وأشار إلى الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد مؤخراً، معربًا عن أمله في أن يعمل بزّي على تعزيز الاستقرار وحماية المصالح الأمريك
من المتوقع أن تصوت اللجنة على تثبيت بزّي في الأيام القادمة، قبل عرض الأمر على مجلس الشيوخ بكامل هيئته للتصويت النهائي.
وسيمثل انتقاله من السياسة المحلية في ميشيغان إلى الدبلوماسية الدولية فصلاً جديدًا ومهمًا في مسيرته الحافلة بالخدمة العامة.
