وزارة الامن الداخلي الاميركية تعلن تعليق برنامج تأشيرة التنوع

واشنطن، الولايات المتحدة – أعلنت وزارة الامن الداخلي الأميركية نهاية هذا الاسبوع، أن دائرة خدمات الهجرة والجنسية (USCIS) ستقوم بتعليق العمل ببرنامج تأشيرة التنوع المعروف بـ«اللوتري (Diversity Visa). وذلك بناءً على توجيهات صادرة عن الرئيس دونالد ترامب، بحسب بيان رسمي للوزارة.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، إن منفذ حادث إطلاق النار في جامعة براون، كلاوديو مانويل نيفيس فالينتي. دخل الولايات المتحدة عام 2017 عبر برنامج تأشيرة التنوع، وحصل لاحقًا على الإقامة الدائمة. وأضافت أن القرار يأتي في إطار مراجعة البرنامج من منظور أمني.
الجدل حول البرنامج
وأشارت نويم إلى أن الجدل حول برنامج تأشيرة التنوع يعود إلى عام 2017، عقب الهجوم الذي وقع في مدينة نيويورك. عندما نفذ مهاجر دخل الولايات المتحدة عبر البرنامج نفسه هجوم دهس بشاحنة، أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. وعلى إثر ذلك، دعا الرئيس ترامب في تلك الفترة الكونغرس إلى إنهاء البرنامج.
خلال الأعوام الممتدة بين 2017 و2021، دعمت إدارة ترامب مشروع «قانون RAISE»، الذي كان يهدف إلى إلغاء برنامج تأشيرة التنوع واستبداله بنظام هجرة قائم على معايير الكفاءة والمهارات. غير أن المشروع لم يُقر في الكونغرس.
وفي عام 2019، فُرضت متطلبات إضافية على المتقدمين للبرنامج، من بينها إلزامية جواز السفر، قبل أن يتم تعليق هذا الإجراء بقرار قضائي.
وفي عام 2020، تم تعليق معالجة طلبات تأشيرة التنوع ضمن قرارات أوسع، شملت برامج هجرة أخرى، في ظل جائحة كورونا. ولاحقًا، أعادت إدارة الرئيس جو بايدن تفعيل البرنامج ضمن سياساتها المتعلقة بالهجرة القانونية.
وأكدت وزارة الامن الداخلي عن كريستي أن تعليق برنامج DV1 يهدف إلى مراجعة آليات الفحص والتدقيق المرتبطة به. مشيرة إلى أن الوزارة ستعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لتقييم الخطوات المقبلة.
من جهة أخرى، يرى مؤيدو برنامج تأشيرة التنوع أنه يوفّر مسارًا قانونيًا، للهجرة لمواطني دول ذات تمثيل منخفض في برامج الهجرة الأميركية الأخرى. ويؤكدون أن البرنامج يخضع لإجراءات أمنية مثل باقي فئات التأشيرات.
ومن المتوقع أن يُعاد طرح مستقبل برنامج تأشيرة التنوع للنقاش داخل الكونغرس الأميركي خلال الفترة القادمة. في ظل استمرار الجدل السياسي حول سياسات الهجرة والأمن.