سارة الزعفراني الزنزري رئيسة الحكومة التونسية تصل إلى اليابان للمشاركة في مؤتمر “تيكاد 9”

طوكيو، اليابان – وصلت معالي السيدة سارة الزعفراني الزنزري، رئيسة الحكومة التونسية، إلى العاصمة اليابانية طوكيو، عشية الثلاثاء. وذلك للمشاركة في فعاليات الدورة التاسعة من مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا (تيكاد 9). الذي يُعقد من 20 إلى 22 أوت الجاري، تحت شعار: “التعاون على إيجاد حلول مبتكرة مع أفريقيا”.
وقد كان في استقبالها عدد من كبار المسؤولين اليابانيين. إلى جانب أعضاء البعثة الدبلوماسية التونسية، في أجواء عكست عمق العلاقات التونسية – اليابانية. التي تشهد تطورًا ملحوظًا على مختلف الأصعدة.
سارة الزعفراني الزنزري عن دعم التعاون الثلاثي والتنمية المستدامة
الهدف من هذه الزيارة إلى تعزيز موقع تونس كشريك أساسي في دفع التعاون الثلاثي بين اليابان والدول الأفريقية. ويكون هذا خاصة في المجالات ذات الأولوية مثل الرقمنة، التعليم، الطاقة المتجددة، المناخ، والصحة. ومن المنتظر أن تُجري رئيسة الحكومة سلسلة لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء الحكومات والوزراء الأفارقة. إضافة إلى جلسات عمل مع كبار المسؤولين اليابانيين، وممثلي المنظمات الدولية ومؤسسات التمويل.
وتسعى تونس إلى استقطاب الاستثمارات اليابانية عبر التعريف بالإصلاحات الاقتصادية الجارية، والفرص المتاحة في مجالات التصنيع، التكنولوجيا، والبنية التحتية. إلى جانب التأكيد على مكانتها الجيوسياسية كبوابة استراتيجية إلى السوق الأفريقية والأوروبية.
تونس وتيكاد: شراكة راسخة

جدير بالذكر أن تونس استضافت النسخة الثامنة من مؤتمر “تيكاد” سنة 2022، وكانت أول دولة أفريقية عربية تنظم هذا الحدث خارج اليابان. ما يعكس الثقة التي تحظى بها على الساحة الدولية. وقد شكلت تلك الدورة محطة مهمة لتوطيد الشراكة بين تونس واليابان وأفريقيا. وكرّست الدور الإقليمي لتونس في مجالات التنمية والوساطة الاقتصادية.
وتُعد قمة “تيكاد” إحدى أبرز المبادرات اليابانية لدعم التنمية في القارة الأفريقية. حيث أُطلقت سنة 1993 بمبادرة من الحكومة اليابانية، بالشراكة مع الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، البنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وتتناول القمة كل ثلاث سنوات قضايا حيوية تشمل التنمية الاقتصادية، الأمن الغذائي، السلام، والصحة العامة.
تطلعات وآفاق
ومن المنتظر أن تُتوّج القمة الحالية بإصدار “إعلان طوكيو” الذي سيتضمن مجموعة من الالتزامات المشتركة بين اليابان والدول الأفريقية. من أجل تنفيذ مشروعات تنموية ملموسة تعود بالنفع على شعوب القارة.
وتعمل السيدة سارة الزعفراني الزنزري من خلال مشاركة تونس الفاعلة على دفع هذه المبادرات نحو مزيد من الفعالية والتكامل القاري.
وتأتي هذه المشاركة في وقت تسعى فيه تونس إلى إعادة التموضع إقليميًا ودوليًا. عبر دبلوماسية اقتصادية نشطة تعتمد على تنويع الشراكات والانفتاح على الأسواق الآسيوية. إلى جانب تطوير علاقاتها التقليدية بأوروبا والعالم العربي.