بالفيديو من المكسيك: بعد 7 سنوات من الغربة والمعاناة.. تونسي يستغيث للعودة إلى بلاده
المكسيك – في مقطع فيديو مؤثر، روى المواطن “رامي” قصته مع التشرد وفقدان وثائقه. مناشداً أهل الخير لمساعدته على شراء تذكرة العودة إلى تونس.
انتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثر لمواطن تونسي يدعى رامي التواتي من مواليد 1990. يوجه فيه نداء استغاثة من المكسيك، التي يقيم فيها منذ سبع سنوات، لمساعدته على العودة إلى أرض الوطن.
يروي رامي في الفيديو فصولاً من معاناته القاسية التي أدت به إلى التشرد والضياع. آملاً أن يجد صوته صدى لدى التونسيين وأصحاب القلوب الرحيمة.
بدأ رامي حديثه بالكشف عن أنه يعيش في المكسيك منذ عام 2018، حيث دخل في علاقة أثمرت طفلاً. لكن سرعان ما انقلبت حياته رأساً على عقب بسبب مشاكل عائلية مع والدة ابنه.
والتي، بحسب قوله، أدت إلى طرده من المنزل بشكل متكرر. ليجد نفسه بلا مأوى في شوارع بلد غريب لا يعرف فيه أحداً.
وتفاقمت أزمته بعد أن تعرض لسرقة وثائقه الرسمية. بما في ذلك جواز سفره وأوراق إقامته، مما عقد وضعه القانوني وجعله عاجزاً عن العمل أو السفر.
وفي محاولة يائسة للعودة، لجأ رامي إلى النوم في الشارع والمساجد. لكن محاولاته باءت بالفشل لعدم وجود من يمد له يد العون.
بعد فترة من الضياع، يمثل حصول رامي مؤخراً على جواز سفر جديد من السفارة التونسية بواشنطن بصيص أمل طال انتظاره. وقال في الفيديو: “الحمد لله، خرجت أوراقي وجاءني جواز السفر”.
هذا التطور الإيجابي هو ما دفعه لتسجيل الفيديو. حيث أصبح كل ما يفصله عن العودة إلى وطنه ورؤية والدته هو ثمن تذكرة الطيران.
بصوت مثقل بالأسى والشوق، ناشد رامي إخوته التونسيين والعرب الوقوف معه في محنته، قائلاً: “أتمنى العودة لرؤية والدتي… يرحم والديكم من سيساعدني ويعينني على العودة في أقرب وقت”.
شباب تونس والهجرة وتحدياتها
تُسلط قصة رامي الضوء مجدداً على التحديات الصعبة التي يواجهها بعض المهاجرين التونسيين في الخارج. وتبرز أهمية التضامن المجتمعي في مساندة من تقطعت بهم السبل بعيداً عن أهلهم ووطنهم.
ويبقى أمله معلقاً على استجابة أهل الخير لمساعدته على طي صفحة الغربة المريرة والعودة أخيراً إلى تونس.
