فيلم جاد لجميل النجار: صرخة سينمائية ضد فساد المستشفيات في عرض أول بمدينة الثقافة
تونس العاصمة – شهدت قاعة مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة “الشاذلي القليبي”، مساء اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025. عرض أول لـ فيلم جاد الروائي الطويل، بحضور مخرجه جميل النجار وكامل طاقم العمل.
وانطلق في تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً إستقبال الصحفيين والإعلاميين. ليعرض الفيلم في تمام الساعة السادسة مساءً، وسط ترقب كبير لجديد المخرج جميل النجار.
فيلم جاد، وهو إنتاج تونسي لسنة 2025 (مارس 2025) وتبلغ مدته 97 دقيقة، هو التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرج وكاتب السيناريو جميل النجار. المعروف بسينماه الاجتماعية الملتزمة والمستوحاة من قصص إنسانية.
العمل وهو مستوحى من قصة حقيقية، ويعرض الخور القائم بمجال الصحة في تونس، وما تعانيه المستشفيات والطواقم الطبية من تدهور ولامبالاة في بعض الأحيان.
فيلم جاد معركة داخلية ضد الفساد
يغوص فيلم “جاد” في عمق تجربة إنسانية قاسية. فبعد حادث سير مروّع، يجد البطل نفسه في مواجهة واقع المستشفى العمومي التونسي. حيث يرقد شقيقه بين الحياة والموت. هناك، يكتشف عالماً من الألم، ولكن أيضاً من التضامن والصراعات الصامتة.
تتطور الأحداث لتصبح “معركة داخلية إنسانية بامتياز”، حيث يصر البطل “جاد” على إخراج أخيه من المستشفى العمومي وتحويله إلى مصحة خاصة. ليصطدم برفض الطبيب المعالج الذي جسده الممثل محمد علي بن جمعة الذي يؤكد أن حالة المريض لا تسمح بنقله.
ومن هذا الصراع، يكشف الفيلم بجرأة الفساد الذي ينخر المنظومة الصحية والصيدلية. مسلطاً الضوء على استغلال بعض الأعوان لحالة عائلات المرضى المادية، وبيعهم الأدوية بأسعار باهضة الثمن.
كوكبة من النجوم
قدمت سهرة الإفتتاح الفنانة والممثلة التونسية سوسن معالج. وهي أيضاً واحدة من أبطال الفيلم، التي وصفت العمل بـ “المولود الجديد” لشركة “عامر للإنتاج” (Ameur Production).
ويضم الفيلم كوكبة من أبرز الممثلين التونسيين، على رأسهم محمد مراد، وياسمين الديماسي، وعبد الكريم البناني، وسوسن معالج، وفتحي المسلماني، وآمال الهذيلي، وسهير بن عمارة، وسندس بلحسن، ومحمد علي بن جمعة، وجمال الساسي، وأميمة المولوي، ومحمد علي المدني.
وفي بادرة تضامنية تعكس رسالة الفيلم، تم الإعلان عن أن كامل مرابيح فيلم “جاد” ستكون مهدَاة لدعم المستشفيات العمومية في تونس، والى روح الطبيب التونسي الراحل جاد الهنيشري.
