إنفجار بركان “لا سوفريير” ينقل مخاطر ثنائي أكسيد الكبريت (SO2) إلى بلدان شمال إفريقيا
تعرضت جزيرة سانت فنسنت الكاريبية الجمعة الماضي لإنفجار على مستوى بركان “لا سوفريير” النشط. وهذا تباعا لسلسلة من الانفجارات المتتالية بدءًا من ديسمبر 2020. كما شهدت سحبًا من الرماد على بعد أميال في الهواء يوميًا، وأجبرت الآلاف على الفرار بحثًا عن الأمان.
منذ التاريخ تعود الصراعات الطبيعيّة لهذا البركان إلى عام 1718، مرورا بـ 1812 و1902 و1979. ومنذ أربعة عقود، لوحظ منذ ديسمبر 2020 زيادة في نشاط الحمم البركانيّة. ماجعلت السّلطات تحذّر السكّان من خلال التوعيّة بخصوص ما قد يحدث. وثار بركان “لا سوفريير” حيث قذف أعمدة من الرماد على ارتفاع أكثر من 4 كيلومتر في السماء، مما تسبب في إجلاء آلاف الأشخاص. حيث أّت الحادثة إلى انقطاع التيار الكهربائي وإمدادات المياه بالجزيرة.
من جانبها أكدت المنظمة الوطنية لإدارة الطوارئ (نيمو) في البلاد على تويتر. أن البركان البالغ ارتفاعه 4049 قدمًا اندلع صباح الجمعة، وقامت بتحذير السكان من مغادرة المناطق المحيطة. ضيف بأن هذا ستنقله الرياح بالمستوى العلوي الموضحة بالصورة المصاحبة لهذا المقال، عبر المحيط الأطلسي إلى شمال إفريقيا وجنوب أوروبا. ويتوقع خبراء من وصول سحب البركان حاملة معها ثنائي أكسيد الكبريت (SO2)، متجهة إلى هاته المناطق يومى الأربعاء والخميس مصاحبة بأمطار.
تأثير SO2 بعد إنفجار بركان “لا سوفريير” على بلدان شمال إفريقيا:
ومتابعة للشأن الوطني في تونس، حول مخاطر ما قد تسبّبه مثل هاته المخاطر الطبيعيّة. لم نسمع بإتخاذ إجراءَات توعويّة تحذيريّة أو بلاغات المعهد الوطني للرصد الجوي، وحتى إعلاميّا لم يتم تناقل الموضوع بصفة جدية. ربما يعود هذا لإنشغال البلاد في جائحة كورونا و خوفا من تأزم الأوضاع. و بخصوص ثنائي أكسيد الكبريت فهو غاز عديم اللون، لكن رائحته نفاذة وقوية. ومع ذلك لا يرى بالعين المجردة بل هو عالق في الهواء.
التّأثيرات الجانبيّة على الصحّة:
أمّا بخصوص الآثار الضارة لثاني أكسيد الكبريت على صحة الإنسان فهي كالآتي:
- يسبب تهيج العين.
- يسبب تهيج الجلد.
- تهيج الأغشية المخاطية.
- تهيج في الجهاز التنفسي.
- تشنجات رئوية تسبب وذمة رئوية.
- انسداد شديد في مجرى الهواء
- مشاكل وأمراض الرئة مثل الربو.
وتنوّه المجلّة بضرورة أخذ الاحتياطات اللّازمة بخصوص ضرورة تكثيف إرتداء الكمّامات هذا الأسبوع. هذا تحسّبا لإشكاليات صحيّة. كما نحيط بكم علما أن ما جاء بالمقالة ليس بهدف التخويف، بقدر إعطاء أولويّة للتوعية ومايحصل من تحوّلات بيئية وطبيعية في العالم.